وَسَائِلُ إعْمَار أَعْيَان الأَوْقَاف
ـ دراسة فقهية مقارنة
ـ
للأستاذ
الدكتورعلي محيي
الدين القره داغي
الأمين
العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله
الطيّبين وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين.
وبعد
فإن
الوقف بمؤسساته وآثاره المتنوعة كان الشامة البيضاء في جبين الحضارة الإسلامية ،
وكان يمثل بحق ما يطلق عليه الآن : مؤسسات المجتمع المدني ، ولكن كان يمتاز بالصدق
والاخلاص والصفاء والبعد عن النفاق والرياء ، فقد حمل الحضارة الإسلامية وحافظ
عليها لعصور عدة ، وأعطى لها صورة رائعة من الجمال والبهجة والبهاء.
وقد
سعدت بخطاب أخي العزيز فضيلة الدكتور خالد المذكور ، رئيس منتدى قضايا الوقف
الفقهية ، بأن أكتب بحثاً حول : ( وسائل إعمار أعيان الأوقاف ) ، ولم يسعني إلاّ
الاستجابة لهذه الدعوة الكريمة ، حيث يتناول البحث العناصر الآتية :
-
التعريف بعنوان البحث
( المقصود بإعمار أعيان الوقف ) .
-
حكم إعمار أعيان الوقف
.
-
الأسس الشرعية في حساب
نفقات الإعمار من الريع .
-
تكوين مخصصات للإعمار
.
-
تكوين مخصصات لإهلاك
الأعيان الموقوفة .
-
نفقات صيانة إعمار
الوقف .
-
تطبيق نظام ( البناء
والإدارة والتحويل ) لإعمار أعيان الوقف (B.O.T)
.
-
تطبيق أسلوب المشاركة
المتناقصة لإعمار أعيان الوقف المتهالكة .
-
الاقتراض من ريع الوقف
لإعمار أوقاف أخرى .
-
إصدار صكوك إسلامية
على أعيان الوقف للاستفادة منها في إعمارها .
-
حالات أخرى من التمويل
الاسلامي للاعمار.
والله أسأل أن يوفقنا لتحقيق المقاصد التي
استهدفت من البحث ، والغايات التي ارْتَجْت من الكتابة ، وقبل ذلك وبعد أسأل الله
تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن يعصمنا من الخطأ والزلل في القول والعمل إنه
مولاي فنعم المولى ونعم النصير والمجيب.
كتبه الفقير الى ربه
على محيى الدين القره داغى
الدوحة 20 رمضان 1431هـ